فصل: تفسير الآية رقم (4):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لأسعد حومد



.تفسير الآية رقم (74):

{وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (74)}
{آلِهَةً}
(74)- واتَّخَذَ هَؤُلاءِ المُشْرِكُونَ آلِهَةً يَعْبُدُونَهَا مِنْ دُونِ اللهِ، طَمَعاً فِي أَنْ تَنْصُرَهُمْ، وَتَدْفَعَ عَنْهُم العَذَابَ، وَأَنْ تُقَرِّبَهم إِلَى اللهِ زُلْفَى.

.تفسير الآية رقم (75):

{لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (75)}
(75)- وَلَكِنَّ هَذِهِ الآلِهَةَ التي اتَّخُذُوهَا وَعَبَدُوهَا مِنْ دُونِ اللهِ، لا تَسْتَطِيعُ نَصْرَهُمْ وَلا رِزْقَهُمْ وَلا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُقَرِّبَهم إِلَى اللهِ، وَهَذِهِ الأَصْنَامُ والمَعْبُودَاتُ سَتُحْشَرُ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَهِيَ ذَلِيلَةٌ حَقِيرَةٌ، وَسَتَحْضُرُ مَعَ عَابِدِيهَا بَيْنَ يَدَيْ اللهِ تَعَالَى، وَبِذَلِكَ يَزِيدُ اللهُ حُزْنَ عَابِدِيهَا وَأَلَمَهُمْ، إِذْ إِنَّهُمْ عَبَدُوا مَالا يَضُرُّ وَلا يَنْفَعُ، وَتَرَكُوا عِبَادَةَ الوَاحِدِ القَهَّارِ.
وَقَدْ كَانَ هَؤُلاءِ المُشْرِكُونَ كَالجُنْدِ حَوْلَ هَذِهِ الآلِهَةِ يَذُبُّونَ عَنْهَا، وَيَدْفَعُونَ عَنْهَا مَنْ كَانَ يُرِيدُ بِهَا شَرّاً، وَهِيَ فِي الآخِرَةِ لا تَنْفَعُهُمْ وَلا تَنْصُرُهُمْ.
جُنْدٌ مُحْضَرُونَ- الأَصْنَامُ جُنْدٌ مُعَدُّونَ لِلْكُفَّارِ، وَنُحْضِرُهُمْ مَعَهُمْ فِي النَّارِ.

.تفسير الآية رقم (76):

{فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76)}
(76)- فَلا يَحْزُنْكَ مَا يَقُولُهُ هَؤُلاءِ المُكَذِّبُونَ مِنْ قَوْلِهِمْ عَنْكَ: سَاحِرٌ وَشَاعِرٌ وَمَجْنُونٌ.. وَلا تَحْزَنْ مِنْ كُفْرِهِمْ بِاللهِ وَبِآيَاتَهِ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يَعْلَمُ جَمِيعَ مَا يَقُولُونَ وَمَا يُعْلِنُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ، وَمَا يُسِرُّونَهُ فِي ضَمَائِرِهِمْ وَمَا يَخْفُونَهُ، وَسَيُجَازِيهِمْ عَلَيْهِ جَمِيعاً الجَزَاءَ الأَوْفَى.

.تفسير الآية رقم (77):

{أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77)}
{الإنسان} {خَلَقْنَاهُ}
(77)- جَاءَ أُبَيُّ بنُ خَلَفٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَفِي يَدِهِ عَظْمٌ رَمِيمٌ، أَخَذ يَفُتُّه وَيَذْرُوه بِيدَيهِ، وَقَالَ لِلرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم:
أَتَزْعمُ أنَّ اللهَ يَبْعَثُ هَذَا؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
نَعَمْ يُمِيتُكَ اللهُ تَعَالَى، ثُمَّ يَبْعَثُكَ، ثُمَّ يَحْشُرُكَ إِلَى النَّارِ.
فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ والتي تَلِيهَا.
وَالآيَةُ عَامَّةٌ فِيهَا رَدٌّ عَلَى كُلِّ مَنْ أَنْكَرَ البَعْثَ بِالبَدْءِ عَلَى الإِعَادَةِ؟ فَإِنَّ اللهَ خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ ضَعِيفَةٍ حَقِيرَةٍ، وَلَمْ يَكُنْ قَبْلَهَا شَيْئاً يُذْكَرُ، ثُمَّ جَعَلَهُ بَشَراً سَوِيّاً، فَأَخَذَ يُخَاصِمُ رَبَّهُ، وَيُنْكِرُ قُدْرَتَهُ عَلَى إِحْيَاءِ العِظَامِ وَهِيَ رَمِيمٌ بَالِيَةٌ؟

.تفسير الآية رقم (78):

{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78)}
{العظام} {يُحيِي}
(78)- وَذَكَرَ أَمْراً عَجِيباً يَنْفِي بِهِ قُدْرَةَ اللهِ تَعَالَى عَلَى إِحْيَاءِ الخَلْقِ، بَعْدَ أَنْ يَمُوتُوا، وَتَبْلَى عِظَامَهُمْ، وَتُصْبحَ رَمِيماً، فَقَالَ: مَنْ يُحْيي العِظَامَ حِينَما تُصْبحُ رَمِيماً؟
وَنَسِيَ هَذَا الإِنْسَانُ الخَصِيمُ خَلْقَ اللهِ لَهُ مِنْ نُطْفَةٍ ضَعِيفةٍ مَهِينَةٍ، ثُمَّ جَعْلَهُ بَشَراً سَوياً. وَمَنْ فعَلَ ذَلِكَ لا يُعْجِزُهُ أَنْ يُعِيدَ الأَمْوَاتَ إِلَى الحَيَاةِ.

.تفسير الآية رقم (79):

{قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79)}
(79)- فَقُلْ لَهُمْ يَا مُحَمَّدُ مُذَكِّراً بِمَا نَسُوْهُ مِنْ خَلْقِهِمْ مِنْ عَدَمٍ: يُحْيي العِظَامَ الذِي أَنْشَأهَا وَخَلَقَها أَوَّلَ مَرَّةٍ مِنْ عَدَمٍ، وَهُوَ العَلِيمُ بِالعِظَامِ، وَأَيْنَ تَفَرَّقَتْ فِي الأَرْضِ، وَلا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيءٌ مِنْ خَلْقِهِ.
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ رَجُلاً حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ وآيَسَ مِنَ الحَيَاةِ، فَأَمَرَ بَنِيهِ أَنْ يَحْرِقُوهُ، ثُمَّ يَسْحَقُوهُ، ثُمَّ يَدرُوا نِصْفَه فِي البَرِّ، وَنِصْفَهُ فِي البَحْرِ فِي يَومٍ رَائِحٍ (شَدِيدِ الرِّيحِ)، فَفَعَلُوا ذَلِكَ. فَأَمَرَ اللهُ تَعَالَى البَحْرَ فَجَمَعَ مَا فَيهِ، وَأَمَرَ البَرَّ فَجَمَعَ مَا فِيهِ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: كُنْ. فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ قَائِمٌ فَقَالَ لَهُ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: مَخَافَتُكَ وَأَنْتَ أَعْلَمُ، فَمَا تَلاهُ أَنْ غَفَرَ لَهُ». رواه الإِمَام أحمد.

.تفسير الآية رقم (80):

{الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80)}
(80)- وَهُوَ تَعَالَى الذِي بَدَأ خَلْقَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ مِنْ مَاءٍ حَتَّى صَارَ خَضِراً نَضِراً، ثُمَّ أَعَادَه حَطَباً يَابِساً تُوقَدُ بِهِ النَّارُ، وَهُوَ تَعَالَى قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُعِيدَ بَعْثَ الشَّجَرِ اليَابِسِ أَخْضَرَ نَضِراً، وَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَهُوَ قَادِرٌ عَلَى فِعْلِ مَا يُرِيدُ، لا يَمْنَعُهُ شَيءٌ. وَقِيلَ إِنَّ المُرَادَ بِذَلِكَ شَجَرُ المرخِ والعَفَارِ، الذِي يَنْبُتُ فِي أَرْضِ الحِجَازِ فَيَأتِي مَنْ أَرَادَ قَدْحَ نَارٍ وَلَيْسَ مَعَهُ زَنَادٌ فَيَأْخُذُ مِنْهُ عُودَيْنِ أَخْضَرَينَ وَيَقْدَحُ أَحَدَهُمَا بِالآخَرِ فَتَتَوَّلَّدُ النَّارُ بَيْنَهُمَا كالزَّنَادِ سَوَاءً.

.تفسير الآية رقم (81):

{أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81)}
{السماوات} {بِقَادِرٍ} {الخلاق}
(81)- يُنَبِّهُ اللهُ تَعَالَى الكَافِرِينَ المُنْكِرِينَ قُدْرَتَهُ عَلَى بَعْثِ العِظَام بَعْدَ أَنْ تُصْبِحَ رَمِيماً، إِلَى أَنْ خَلْقَ مِثْلِ هَذِهِ العِظَامِ الرَّمِيمِ لَيسَ بِأَعْظَم مِنْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ بِمَا فِيهَا مِنْ عَجَائِبَ وَمَخْلُوقَاتٍ وَكَوَاكِبَ.. وإِذَا كَانَ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ، وَهُوَ الأَعْظَمُ، لَمْ يَتَعَذَّرْ عَلَيْهِ، وَلَمْ يُعْجِزْهُ سُبْحَانَهُ، وَتَعَالَى، فَإِنَّ إِعَادَةَ بَعْثِ الإِنْسَانِ، وَهُوَ الأَسْهَلُ، لَنْ يَتَعَذَّرَ عَلَيْهِ.
بَلَى إِنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى إِعَادَةِ خَلْقِهِمْ، لأَنَّ اللهَ تَعَالَى جَدُّهُ هُوَ الخَلاقُ، الذِي خَلَقَ كُلَّ مَا فِي الوُجُودِ، العَلِيمُ بِخَلْقِهِ وَأَحوَالِهِمْ، وَمَا يَتَفَتَّتُ مِنْ أَجْسَادِهِمْ، وَيَتَبَعْثَرُ فِي التُّرَابِ، وَلا يَفُوتُهُ شَيءٌ مِنْ ذَلِكَ.
بَلَى- إِنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى خَلْقِ مِثْلِهِمْ.

.تفسير الآية رقم (82):

{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82)}
(82)- وَإِذَا أَرَادَ اللهُ تَعَالَى خَلْقَ شَيءٍ، فَإِنَّهُ يَقُولُ للشَّيْءِ: كُنْ فَيَكُونُ وَيَحْدُثُ فَوْراً دُونَ إِبْطَاءٍ. وَأَمْرُهُ تَعَالَى لا يَتَكَرَّرُ، كَمَا قَالَ فِي آيَةٍ أُخْرَى {وَمَآ أَمْرُنَآ إِلا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بالبصر.}

.تفسير الآية رقم (83):

{فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83)}
{فَسُبْحَانَ}
(83)- تَنَزَّهَ اللهُ رَبُّنَا الذِي بِيَدِهِ مَقَالِيدُ الأُمُورِ فِي السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ عَنْ كُلِّ سُوءٍ. وَإِلَيْهِ يَرْجِعُ الخَلْقُ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِعَمَلِهِ فِي الدُّنْيَا، إِنْ خَيْراً فَخَيْراً وَإِنْ شَرّاً فَشَرّاً.
مَلَكُوتُ- المُلْكُ التَّامُّ العَظِيمُ.

.سورة الصافات:

.تفسير الآية رقم (1):

{وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1)}
{الصافات}
(1)- قَسَماً بِالمَلائِكَةِ الذِينَ يُتِمُّونَ صُفُوفَهُمْ، وَيَتَرَاصُّونَ فِيهَا وَهُمْ وَقُوفٌ فِي مَقَامِ العُبُودِيَّةِ عِنْدَ رَبَّهِمْ.
وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَلا تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ المَلائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهِمْ؟ فَقَالَ المُسْلِمُونَ: وَكَيْفَ تَصُفُّ المَلائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهِمْ؟ قَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ: يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ المُتَقَدِّمَةَ وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ». رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمْ.

.تفسير الآية رقم (2):

{فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2)}
{فالزاجرات}
(2)- وَقَسَماً بِالمَلائِكَةِ الذينَ يَرْدَعُونَ النَّاسَ عَنْ الشَّرِّ والمَعَاصِي بِالإِلْهَامِ، وَيَزْجُرُوُنَهُمْ زَجراً شَديداً.
الزَّجْرُ- السَّوْقُ أَوِ الحَثُّ، أَوْ هُوَ المَنْعُ والنَّهْيُ.

.تفسير الآية رقم (3):

{فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3)}
{فالتاليات}
(3)- وَقَسَماً بِالمَلائِكَةِ الذِينَ يَتْلُونَ آيَاتِ اللهِ عَلَى أَنْبِيَائِهِ.

.تفسير الآية رقم (4):

{إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4)}
{لَوَاحِدٌ}
(4)- لَقَدْ أَقْسَمَ اللهُ تَعَالَى بِالمَلائِكَةِ الذينَ يُتِمُّونَ صُفُوفَهُمْ، وَيَزْجُرُونَ الأَشْرَارَ عَنِ المَعَاصِي والشُّرُورِ، وَيَتْلُونَ آيَاتِ اللهِ عَلَى رُسُلِهِ، عَلَى أَنَّهُ تَعَالَى وَاحِدٌ لا شَرِيكَ لَهُ، وَلا مَعْبُودَ سِوَاهُ (وَهَذَا هُوَ جَوابُ القَسَمِ).

.تفسير الآية رقم (5):

{رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5)}
{المشارق} {السماوات}
(5)- لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ والأَرْضِ وَخَالِقُهُمَا، وَخَالِقُ مَا بَيْنَهُمَا، وَهُوَ المُتَصَرِّفُ بِالكَوْنِ بِتَسْخِيرِهِ وَمَا فِيهِ مِنْ كَوَاكِبَ تَطلعُ مِنَ المَشْرِقِ، وَتَغْرُبُ فِي المَغْرِبِ. وَقَدِ اكْتَفَى بِذِكْرِ المَشَارِقِ عَن المَغَارِبِ لِدَلالَةِ النَّصِّ عَلَيْهِ. وَبِمَا أَنَّ لِكُلِّ كَوْكَبٍ مَشَارِقَ مُتَعَدِّدَةً لِذَلِكَ قَالَ تَعَالَى: رَبُّ المَشَارِقِ، وَلَمْ يَقُلْ رَبُّ المَشْرِقِ.

.تفسير الآية رقم (6):

{إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6)}
(6)- وَقَدْ جَعَلَ اللهُ تَعَالَى الكَوَاكِبَ زِينَةً فِي السَّمَاءِ القَرِيبَةِ مِنَ الأَرْضِ (الدُّنْيَا)، وَجَعَلَها لأَهْلِ الأَرْضِ ضِيَاءً وَزَينَةً.

.تفسير الآية رقم (7):

{وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7)}
{شَيْطَانٍ}
(7)- وَحَفِظَ اللهُ السَّمَاءِ حِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مُتَمَرِّد عَاتٍ فَإِذَا تَجَاوَزَ هَذَا الشَّيْطَانُ حُدُودَهُ، وَأَرَادَ أَنْ يَسْتَرِقَ السَّمْعَ أَتَاهُ شَهَابٌ ثَاقِبٌ.
مَارِدٌ- مُتَمَرِّدٌ خَارِجٌ عَن الطَّاعَةِ.

.تفسير الآية رقم (8):

{لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8)}
(8)- وَيُمْنَعُ عُتَاةُ الشَّيَاطِينِ مِنَ الاْسْتِمَاعِ إِلَى مَا يَجْرِي فِي المَلأ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِيهَا مِنَ المَلائِكَةِ، وَإِذَا حَاوَلُوا الوُصُولَ إِلى ذَلِكَ المَقَامِ لِيَسْتَمِعُوا إِلَى مَا تَتَحَدَّثُ بِهِ المَلائِكَةُ، فَإِنَّهُم يُرْمَوْنَ بالشُّهُبِ، وَيُرَدُّونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ يُريدُونَ بُلُوغَ السَّمَاءِ مِنْهُ.
يُقْذَفُونَ- يُرْجَمُونَ.

.تفسير الآية رقم (9):

{دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9)}
(9)- وَيُدْحَرُونَ دُحُوراً، وَيُزْجَرُونَ بِقُوَّةٍ وَعُنْفٍ، وَيُمنَعُونَ مِنَ الوُصُولِ إِلَى ذَلِكَ وَيُرْجَمُونَ، وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ دَائِمٌ مُوجِعٌ مُسْتَمِرٌّ.
دُحُوراً- يُبْعَدُونَ إِبْعَاداً وَيُطْرَدُونَ طَرْداً.
وَاصِبٌ- دَائِمٌ مُسْتَمِرٌّ.